العلاج الكيميائي بإشراف الدكتور محمد نبيل راجح أسئلة متكررة يمكن بقراءتها أخذ فكرة كاملة عن المعالجة الكيميائية: ماهو العلاج الكيميائي ؟ دواء يعطى بطريقة علمية ودقيقة ومحسوبة ويستخدم لقتل الخلايا الشاذة أو السيطرة عليها أو منعها من النمو والانتشار أو في تثبيط المناعة إذا كانت مفرطة ويستخدم في الكثير من الأمراض الورمية الحميدة أو الخبيثة والأمراض المناعية ويوجد اليوم أكثر من مئة دواء يصنف تحت العلاج الكيميائي قيد الاستخدام الروتيني. هل يؤدي العلاج الكيميائي إلى الشفاء ؟ الدواء هو الأخذ بالأسباب والشفاء يحتاج إلى إذن من الله تعالى. الدواء فرصة للتحسن بإذن رب العزة ويرجو الطبيب والفريق الطبي من الله تعالى أن يعافي الجميع بسبب الدواء أو بغيره من الأسباب وهناك العديد من الحالات التي تشفى والعديد منها يتحسن بشكل جزئي أو كلي وكله بإذن الله تعالى أيضاً. ماهي فوائد العلاج الكيميائي ؟ تحسين المرض أو شفاؤه أو منع ظهوره في المستقبل وكثيرة هي الحالات التي يستعمل فيها العلاج مسبقاً خوفاً من حدوث انتشار مستقبلي أو تفاقم المرض بعد العمل الجراحي. هل يحتاج كل المرضى للعلاج الكيميائي ؟ لا فكثيرة هي الأمراض التي تحتاج للعلاج الكيميائي ولكن الأمراض التي لاتحتاج معالجة كيميائية هي بالطبع الأكثر. ماهي مدة العلاج ؟ تختلف مدة المعالجة بين مريض وآخر بحسب نوع المرض ودرجته ومرحلة تطوره وعمر المريض وصحته وبنيته والبروتوكول المطبق للمعالجة. كيف يعطى العلاج الكيميائي ؟ يعطى بطرق كثيرة إما عن طريق الفم كحبوب أو شراب أو بالحق المباشر بالوريد أو مع السيرومات أو بالحقن تحت الجلد أو بالمفصل أو الأعضاء المختلفة. معظم طرق الإعطاء هي عن طريق الوريد حيث يخلط بنوع من السيرومات الوريدية وينقط بمحاقن خاصة بين دقائق وساعات ومنها مايعطى على مدار الساعة ليلاً ونهاراً ولعدة أيام. وقد يعطى دواء واحد أو عدة أدوية في ترتيب معين. ويجب أن لاتتردد بسؤال طبيبك حول برنامجك العلاجي. كيف يعمل العلاج الكيميائي ؟ الخلايا الشاذة هي خلايا تنمو خارج نطاق سيطرة الجسم ومن خصائصها الانقسام، انقسامات متتالية وسريعة والخلايا سريعة التكاثر هي أكثر تعرضاً لتأثيرات المعالجات الكيميائية من معظم الخلايا الطبيعية. وتعمل العقاقير الكيميائية على إتلاف هذه الخلايا الشاذة مباشرة أو باعتراض قدرتها على الانقسام أو في بعض الحالات تعمل على تجويع الخلايا حتى تموت ويوجد في جسم الإنسان بعض الخلايا الطبيعية ذات التكاثر السريع مثل خلايا النقي والمعدة والفم وخلايا الجهاز التناسلي وجريبات الشعر وهي خلايا تتأثر بشدة بهذه المعالجات الكيميائية ويعود سبب التأثيرات الجانبية للمعالجات الكيميائية إلى تأثير هذه الأدوية على كل الخلايا سريعة الانقسام الطبيعية في الجسم. مع أنها ذات قدرة هائلة على التكاثر والعودة إلى طبيعتها ولذلك تكون التأثيرات الجانبية للمعالجات الكيميائية مؤقتة ولفترة قصيرة. ماهو بروتوكول المعالجات الكيميائية ؟ هو برنامج المعالجة الكيميائية والذي يختلف باختلاف المرض والمريض ويضم الطريقة التي يعطى بها الدواء ونوع الدواء وطريقة الإعطاء والأدوية المتعددة المرافقة وترتيبها وغير ذلك من تفصيلات المعالجة. هل يوجد معالجات غير الكيميائية ؟ العديد من المعالجات المتوفرة كيميائية ويقصد بها المضادة أو القاتلة للخلايا بطريقة منع انقسام الخلايا أو تشويهها بشكل يمنع تكاثرها وهناك كثير من المعالجات الأخرى كالهرمونية وعادة هي حبوب تعطل نمو الخلايا بحرمانها من الهرمون الضروري لها وهناك العلاج المناعي وهو تطور كبير في العلوم الطبية أدى إلى اكتشاف مستقبلات خاصة على سطح الخلايا وتركيب سلسلة بروتين بالهندسة الوراثية مطابقة لهذه المستقبلات وبالتالي يلتحم الدواء بهذه المستقبلات ويؤدي إلى تعطيل الخلية. وأيضاً هناك العلاج الموجه حيث يستهدف أنزيماً أي بروتيناً خاصاً في سلسلة التكاثر الخلوي ويعطل هذا الأنزيم وبالتالي يمنع الخلايا الشاذة من التكاثر. وهناك علاجات أخرى عديدة أيضاً. هل يلزم علاجات أخرى بعد العلاجات الكيميائية ؟ علاج الأورام علاج متكامل ويتطلب التحسن أو الشفاء تضافر الجهود المتعددة للقضاء على الورم فالجراحة الخاصة بالورم والعلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي والهرموني والمناعي، وعادة يحدد المعالجة الكاملة مجموعة من الأطباء ذوي الاختصاصات المتعددة منها الجراحية والكيميائية والشعاعية العلاجية، والشعاعية التشخيصية والمخبرية، والمخبرية التشريحية المرضية بالإضافة للاختصاصات الداعمة المعنوية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية. ماهي المعالجات المناعية البيولوجية ؟ هي معالجات تنشط الجهاز المناعي لمكافحة الخلايا الشاذة وقد تتضمن بعض الأدوية المعدلة للجهاز المناعي أو زرع الخلايا المحرضة على الاستجابة المناعية وقد تتضمن إعطاء لقاحات خاصة لتوليد مناعة ضد الخلايا الشاذة. ماهي المعالجة الشعاعية ؟ هي علاج خارجي بتسليط حزمة شعاعية ذات طاقة كامنة باتجاه خلايا شاذة كالورم وإحداث تخريب في مكونة الخلية الأساسية لـ DNA وهذا التخريب في الـ DNA يمنع الخلية من التكاثر ويقتلها وهو علاج موضعي أي لمكان واحد في الجسم ولايمكن أن يعطى بشكل جهازي أي لكافة الجسم إلا بحالات نادرة وهو على أنواع عديدة منها الكوبالت والسينية والالكترونية والفوتون والبروتون. هل يمكن تبديل الطبيب المعالج ؟ نعم ويفضل أخذ تقرير مفصل بالمعالجة الحالية للطبيب الجديد وينصح بمتابعة المعالجة حيث ابتدأت وعدم تبديل المعالج ولا مكان المعالجة ولا البروتوكول بعد بدء المعالجة. كما ينصح بالتفكير الجيد بالخيارات الأخرى لمكان المعالجة بما فيها المشافي العامة المجانية. كيف نعلم أن العلاج الكيميائي يعمل بالشكل المطلوب ؟ العلاج يقوم بعمله بإذن الله ويقدر الطبيب فائدة العلاج بناءً على دراسات سريرية معقدة منشورة في الأدب الطبي. ويقوم بإجراء صور شعاعية وتحاليل مخبرية بعد عدة جرعات متتالية لتقييم هذه الفائدة في حال وجود مرض متناثر في الجسم أو يقوم بمراقبة المريض روتينياً في حال المعالجة الاستباقية أو المتممة لمنع الانتشار. وأقترح أن يطمئن المريض إلى أن العلاج يعمل المطلوب في حال أخذه بموعده وبشكله الصحيح. ماهي المقاومة للعلاج الكيميائي ؟ قد تعند بعض الأمراض على المعالجة الكيميائية لأسباب متعددة ومنها نوع المرض وتكرر المعالجات العديدة، ويقوم الطبيب بانتقاء بروتوكولات المعالجة لتفادي تعنيد المرض على المعالجة. ماهو النادير (NADIR) ؟ هو أقل رقم للكريات البيض بين الجرعتين ومن المهم تحري هذا الرقم لمساعدة المرضى ببعض الأدوية الرافعة للمناعة (نيبوجين) ويكون هذا التحري بمراقبة التحاليل الروتينية حسب كل مريض ومعالجته ومرضه. هل يمكن السفر أثناء المعالجة ؟ نعم يمكن، مع الحذر الشديد ويفضل عدمه لما يحمله من إختلاطات بأجواء مغلقة كالطائرة التي تجعل العدوى بأمراض مختلفة أكثر احتمالاً. ماهي الدراسة السريرية ؟ هي ما يطبق في كثير من الدول المتقدمة فعند وجود مريض بدون علاج يقترح على المريض معالجة تجريبية بدواء غير معروف ويراقب من أجل السمية والفائدة وبحال كونه مفيداً بالإحصائيات المختلفة يقدم إلى الجهات الصحية لتسجيله كدواء أساسي لمعالجة ذلك المرض. مارأي الطب بالدواء الجديد الذي يشفي كل الأمراض ويظهر على القناة الفضائية العريقة ؟ يدعي أصحاب هذا الدواء القدرة على شفاء الايدز والسكري والسرطان والشلل وكثير من الأمراض المزمنة والحادة، ونحن كأطباء نقدم الدليل على الإدعاء فلو عندهم حقائق علمية وأدلة حقيقية لأبرزوه للأطباء وسجلوه لدى المؤسسات الصحية ليكون دواءً أساسياً وليس بديلاً وليتم بيعه في كل صيدلية بدلاً من قناة فضائية وحيدة "العريقة" بصورة مخفية. ماهو الدواء التجريبي ؟ هو كل دواء نظامي أو مركب كيميائي، أو عشبي متوفر بالأسواق أو غير متوفر، لم تثبت فائدته القطعية بالدراسات السريرية، وبالتالي لم يسجل كدواء لهذا المرض عند الجهات المختصة كدواء مناسب لهذا المرض وبالتالي لا يستطيع الطبيب استعماله أو القول للمريض (هذا دواؤك) وإذا اضطر إليه يقول الطبيب (هذا الدواء قيد التجريب يمكنك أن تجربه) ولا ننصح بالتجريب في بلدنا لعدم توافر عناصر التجارب السريرية من فحوص ومراقبة ومتابعة دقيقة. ماذا أتناول من أطعمة ؟ باختصار كل شيء من الطعام مسموح مالم يوصيك الطبيب بتجنب بعض الأطعمة ونادراً ما يفعل. أنت لست على أية حمية خاصة أثناء المعالجة ويعتبر الغذاء المتوازن والصحي جزء لا يتجزأ من العلاج ويفضل الإكثار من المواد المغذية الغنية بالبروتينات كاللحوم والحليب واللبن والمواد الغنية بالألياف والفيتامينات والأملاح والمعادن كالخضراوات والفواكه، كما يفضل الإكثار من شرب السوائل اليومية المتنوعة وخاصة الماء ومن المهم أن لاينسى المريض أو الصحيح أن الحاجة اليومية من الماء هي واحد الى اثنين ليتر ماء إضافة للسوائل المختلفة. ولا مانع من العسل وحبة البركة، ولاننصح بالعسل المخلوط بكمية صغيرة أو كبيرة من الغذاء الملكي أو المضاف إليه أعشاب علاجية مختلفة ومن المهم عدم اتباع أية حمية خاصة أو شاذة كالحمية على البصل أو الثوم أو الشعير فقط. ويفضل عدم الإكثار من الحلويات والدهنيات وخاصة عند بعض المرضى الميّالين للبدانة حيث تشكل البدانة مشكلة حقيقية لديهم فيزداد وزنهم بعد المعالجة من 10% لـ 20% من الوزن الطبيعي وهذا أمر غير مرغوب به إطلاقاً فالغذاء المتوازن يعطي الجسم حاجاته دون زيادة أو نقصان بالوزن. وهو أمر مهم خلال المعالجات ولا مانع من تناول الوجبات السريعة مع تحري المطبوخ والمشوي منها واجتناب الخضراوات والميونيز والنيئ من اللحوم. هل آخذ بعض الوصفات الشعبية والعشبية ؟ تداخلات الأدوية مع بعضها كثيرة ولا يمكن للطبيب أن يصف مركباً دوائياً أو نباتياً (عشبياً علاجياً أو مساعداً) دون معرفة التركيب العلمي لهذه المادة أو المادة الأساسية الفعالة فيها أو معرفة تداخلات هذه المادة مع المعالجة الكيميائية وفيما إذا كان هذا التداخل سيزيد من السمية الدوائية أو يقلل فعالية هذا الدواء الكيميائي. لذلك يمنع أخذ المركبات العشبية بمجملها. هل يوجد توصيات خاصة للغذاء ؟ بعض المرضى يُنصحون بعدم تناول الخضار والفواكه الطازجة في حال حدوث نقص شديد بالكريات البيض وكل ما يمكن أخذه هو المطبوخ أو المسلوق منها. في حال نقص الشهية يفضل الإكثار من عدد الوجبات وتقليل كميتها وجعل الوجبات على شكل وجبة خفيفة بكمية قليلة ولكن متكررة كل ساعة مثلاً حتى لا يخسر الجسم من سعراته الحرارية وينقص الوزن. وفي حال الغثيان المتكرر يفضل تناول المأكولات الجافة (بسكويت أو الكعك) أو بعض السوائل الخفيفة (عصير التفاح الطبيعي أو سفن أب). وفي حال حدوث آلام الفم والأغشية المخاطية وآلام الأسنان تفضل المأكولات الباردة التي لاتحتاج إلى مضغ كثير (حريرة أو الشوربات المختلفة بالخلاط أو ألماسية أو محلاية أو جيلي أو البوظة) كما يفيد عصير التوت الشامي والبندورة. وفي حال حدوث الإمساك يفضل الإكثار من الخضراوات والعصائر الطازجة كالبرتقال والمنغا والليمون والأناناس وتناول كمية قليلة من زيت الزيتون صباحاً والإكثار من السوائل. ويعتبر نقص الوارد اليومي الغذائي ونقص السوائل من الأسباب الشائعة للإمساك كما أن عدم الحركة والمشي وتناول المسكنات الكثيرة من الأسباب المهمة. هل تؤدي اللحوم والبروتينات الحيوانية إلى السرطان ؟ لا، هناك ثقافات لا يأكلون اللحوم البتة من معتقد ديني ومع ذلك نسبة الإصابة بالسرطانات عندهم مثل أي بلد تستهلك اللحوم بكثرة، بل ربما النسبة عندهم أكثر وذلك لتلوث البيئة. هل الإكثار الحيواني والنباتي بالهرمونات وغيرها يزيد من الأورام أو منع شفاؤها ؟ لم يثبت ضرر أي من الطرق الحديثة لإكثار الانتاج النباتي أو الحيواني ولامانع من أكل البندورة والخضراوات من البيوت البلاستيكية والدجاج وغيرها من المداجن. هل يمكن ممارسة الرياضة أثناء المعالجة ؟ ضروري جداً ممارسة النشاطات المختلفة أثناء المعالجة وخاصة الرياضة على أنواعها ومنها المشي والجري والسباحة والتمارين السويدية والحديدية ويفضل الابتعاد عن الرياضة العنيفة كالملاكمة. ومن الضروري جداً عدم الجلوس نهاراً والنوم ليلاً دون ممارسة العمل اليومي والهوايات المختلفة. هل يوجد عسل خاص يفيد ؟ لايوجد عسل خاص بالذات، وليس صحيحاً بشكل علمي أن بعض أنواع العسل الباهظ الثمن ذو فوائد سحرية ولاننصح بالإضافات العشبية أو الغذاء الملكي للعسل وحتى تلك التي يدعي مصنعوها ضمان الشفاء. |